[color=red][b] [color=red]بسم الله الرحمن الرحيم
في حرب الحوثيين المذهبية الشيعية في اليمن ( حرب صعدة في اليمن ) كان الدعم المالي والسلاح من طرف آل سعود للحوثيين على طول الحدود اليمنية الآل سعودية بشروط آل سعود المحددة لعودة النظام الملكي الإمامي الكهنوتي إلى اليمن مرة أخرى كشرط وحيد لدعمها للحوثيين!!! وكلما هدأت الحرب والإقتتالات الأهلية والتهدئة مؤقتا بين الحوثيين والجيش اليمني, تعود أدراجها مرة أخرى حينما كان الأخوان الحوثيون ( يحي وعبد الملك الحوثي ) يتنقلان بين مملكة آل سعود وليبيا ومصر تمويها للخلاف بين آل سعود وليبيا حينها ووجودهما في ايران تارة أخرى كونها شيعية مطالبين بالدعم المالي لحركتهم الإنقلابية على الشرعية في اليمن.
عندما آل سعود كانت تدعم الحوثيين بالمال والسلاح وتحرك أوراقها القبلية والسلفية, كانت وفودها الأميرية لا تنقطع إلى اليمن مُقدمة الدعم المالي واللوجستي للنظام اليمني لإبادة الحوثيين الشيعة على حدودها!! خوفا من أي تهديد في المستقبل في حالة المواجهة المذهبية السُنية الشيعية بين ايران وآل سعود في المستقبل ( إن وقعت ) وخاصة إن العلاقات الإيرانية الآل سعودية دائما في حالة عدم إستقرار.
نستخلص من درس حرب الحوثيين الشيعية ضد الشرعية في اليمن, إن آل سعود تقتل القتيل وتمشي بجنازته!! والمستفيد ماليا من هذه الحروب هما الهاربان خارج اليمن من الحوثيين ويأججون الصراعات والتصريحات!! والخاسر الوحيد في القتال هم اليمنيون أنفسهم سواء من الجيش اليمني أو الحوثيين اليمنيين, بمعنى آخر إن اليمنيين هم الخاسر الأكبر في الحرب.
وعندما تكشفت المؤامرة الآل سعودية هذه, أعلن الرئيس اليمني وقف الحرب تماما, بعدما أحكم قبضته على الحدود اليمنية الآل سعودية مع صعدة اليمنية.
نفس الوضع يتكرر الآن في فلسطين, خالد مشعل وهنية يأخذان السلاح الإيراني وتهريبه إلى فلسطين عبر الحدود المصرية وعن طريق البحر وسوريا, ليحقق خالد مشعل وهنية آجندة إيران التوسعية وليس آجندة الشعب الفلسطيني الضحية الأولى في القتل والدمار الشامل, وتحقق إيران الهدف من إبادة حماس والفصائل الفلسطينية المُسلحة أولا والموالية لآل سعود المذهبية السُنية بالأصل ولإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل الضحية ثانيا, في حالة نشوب صراع مصالح مستقبلي بين ايران وآل سعود.
نستخلص من هذا إن خالد مشعل وهنية هما الوحيدان المستفيدان في سباق محموم لجني ثمار الأزمات التي يعيشها أهلهم وناسهم في فلسطين, وهم وحدهم المستفيدون من خارج فلسطين ماليا وإستقرارا!! وإن ايران تقتل القتيل وتمشي بجنازته كآل سعود تماما, والخاسر الأوحد هو الشعب الفلسطيني الأعزل وتدخل حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ضمن حرب الإبادة الجماعية هذه, التي تريد أن تحققها ايران مستقبلا بإسم اللعب بورقة القضية الفلسطينية!! وينطلي ذلك على السياسيين الفلسطينيين والعرب الجاهلين المتشددين المتعصبين للإقتتالات الأهلية في فلسطين ويروح ضحيتها أهلهم وناسهم في فلسطين.
فهل يجب أن يُباد الشعب الفلسطيني بما فيه فصائل العمل المُسلح في فلسطين, حتى يدرك القادة الفلسطينيون إنهم ضحية مؤامرة خسيسة إيرانية عربية, أم إنهم لا يعلمون ذلك!!!
وما يحز بالنفس أن تجد كيف إن نجد والحجاز تم ضمهما وإلحاقهما بعد إتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور بمؤامرة بريطانية آل سعودية حينها على مرأى ومسمع الجميع!! وتجد النفاق السياسي العالمي يتمثل من خلال إن أمريكا وأوربا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان, وهما يعلمان يقينا إن الكرامات والقيَم والحريات وحقوق الإنسان معدومة تماما في نجد والحجاز !! وتتكلم ( إن تكلمت ) أمريكا وأوربا عن آل سعود الظلامية القمعية الإقصائية ؟؟ آخرها قرار البرلمان الأوربي لإدانة مصر في ما يخص ملف حقوق الإنسان, مع علم الإتحاد الأوربي وأمريكا, إن مصر تمثل حالة أفضل بالمقارنة مع ما يحصل في نجد والحجاز!!! وهل يستطيع أهل نجد والحجاز المقموعين المبطوش بهم ومن خلال كهنوت آل سعود الإجرامية والفلسطينيون في نجد والحجاز أن يتظاهروا سلميا ولينصروا أهلهم وناسهم في غزة وهي تحت النار والحصار والعدوان الهمجي الغاشم بأعتى أدوات وأسلحة القتل والدمار الشامل للأطفال والشيوخ والنساء الضحايا الأبرياء بوجود عدد كبير من الفلسطينيين في نجد والحجاز ولا يستطيعون مناصرة أهلهم في غزة!!! أليس هذا هو النفاق السياسي بعينه؟؟؟
المصيبة, إن الناس تردد كالببغاوات ما يقرأونه ويسمعونه, وظلت نبرة ولهجة الخطاب في منتصف القرن الماضي حول الصهيونية والإمبريالية والإستعمار!! في إشارة لتوجيه أصابع الإتهام إلى أمم أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ), دونما أن تحلل وتعمل عقولها, إن هذه الدعوات والخطابات هي تحقق للأنظمة الحاكمة بنظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعيين الهدف الذي وُجدت من أجله بنظرية ( فرق تسُد ), وحتى لا يعلم الإنسان العربي إن هذه الأنظمة هي قادة الصهيونية والإمبريالية وهي عبارة عن محميات لدى الدول والإستعمارية في القديم والجديد!! وحتى لا تفقه وتدرك الشعوب من إننا مُستعمرون من الداخل !! والأنظمة تستنفر جيوشها وشرطتها كأدواتا قمع وبطش ضد الشعوب المُستضعفة في الأرض, ويخدرون الناس بخطابات الإستنكار والشجب في إجتماعات الحضيض ( القمة) التي يعقدونها إستهبالا وتجهيلا وتضليلا للشعوب التي سلمت أمرها ورقابها للآلهة الحكام غير الشرعيين وغير المُنتخبين بالشورى بين الناس.
ولا أخفي عنكم, خوفي من أن يعود النظام الملكي الكهنوتي إلى مصر الحبيبة الغالية علينا جميعا, لأن حسني مبارك تصالح مع آل سعود , ولا يتوارى حسني مبارك لقمعه وبطشه بالإنسان المصري الرائع, وعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا وبلا هوادة للوقوف في وجه مخططات آل سعود المدعومة أمريكيا لعودة النظام الملكي الكهنوتي إلى مصر, تحقيقا لأمن ولمصلحة إسرائيل في الشرق الأوسط, وقد صدر هذا البيان منذ شهرين تقريبا على لسان هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق, ولتستمد إسرائيل قوتها من ضعف أنظمتنا وأسرها الحاكمة غير الشرعية!! الحريصة على عروشها وقصورها وسراياها وعلى حساب القيم والحقوق والحريات والكرامات العربية؟
منقوووووووول