بافقير أصل عضو فعال
عدد الرسائل : 361 العمر : 61 المزاج : حلو تاريخ التسجيل : 03/12/2008
| موضوع: موت صديقي امام عيني ؟؟؟؟؟ السبت يناير 24, 2009 8:49 pm | |
| قصة من الواقع
موت صديقي أمام عيني غير مجرى حياتي
يقول صاحب القصة لا أعرف كيف أروي لكم قصتي التي عشتها منذ فترة, والتي غيرت مجرى حياتي كلها، والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها إلا من خلال إحساسي بالمسؤولية تجاه الله ـ عز وجل, ولتحذير بعض الشباب الذين يعصون ربهم وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف اسمه الحب. كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعجب كلا بل أربعة .. فقد كان الشيطان رابعنا.. فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة .. وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا ترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس. هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع, في المخيمات والسيارات على الشاطيء؛ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه. ذهبنا كالمعتاد إلى المزرعة .. كان كل شيء جاهزا .. الفريسة لكل واحد منا، الشراب الملعون .. شيء واحد نسيناه هو الطعام .. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلق ومرت الساعات دون أن يعود .. وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه .. وفي الطريق .. وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها .. أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة .. وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان لا يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض .. وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النار .. النار. فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باك : لا فائدة .. لن أصل. فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي .. وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له .. ماذا أقول له؟ نظرت إليه بدهشة وسألته: من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الله. أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري, وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه .. ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنار تلتهمه: ماذا أقول له .. ماذا أقول له؟ ووجدت نفسي أتساءل: وأنا ماذا سأقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة .. وفي اللحظة نفسها سمعت المؤذن لصلاة الفجر ينادي: الله أكبر الله أكبر .. حي على الصلاة .. أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهداية .. فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات .. وأديت الصلاة .. ومن يومها لم يفتني فرض. وأحمد الله الذي لا يحمد سواه .. لقد أصبحت إنسانا آخر وسبحان مغير الأحوال .. وبإذن الله تعالى أستعد للذهاب لأداء العمرة, وإن شاء الله ـ الحج فمن يدري .. الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى. تلك حكاية توبة أبي عبد الله ـ ثبتنا الله وإياه ـ ولن نقول لكل شاب إلا الحذر .. الحذر من صحبة من يعينوك على تعدي حدود الله, وفي حكاية أبي عبد الله عبرة وعظة فهل من معتبر؟
| |
|