الثور الهائج يهاجم محمد سعد أثناء تصوير «بوحة» ضحك

كان هادئا حتى بدأت الكاميرا في الدوران تعديل شبل بافقير

القاهرة: وليد النبوي
يقوم النجم الكوميدي محمد سعد والمخرج رامي إمام بوضع اللمسات الأخيرة لفيلم «بوحة» الذي يلعب فيه دور جزار بالمذبح الشعبي في القاهرة ويشاركه البطولة مي عز الدين ولبلبة وحسن حسني. وهو رابع فيلم لمحمد سعد بعد «اللمبي» و«اللي بالي بالك» و«عوكل» وهي أفلام حققت ايرادات قياسية في شباك التذاكر.
«بوحة» هو أيضاً ثالث فيلم للمخرج رامي ابن نجم الكوميديا الأشهر عادل إمام بعد فيلم «التجربة الدانماركية» الذي لعب بطولته عادل إمام و«غبي منه فيه» الذي لعب بطولته هاني رمزي.. ومن الطريف أن رامي اتجه إلى اخراج أفلام كوميدية لنجوم شبان تنافس أفلام والده! ويتناول «بوحة» قصة شاب ريفي بسيط يأتي إلى القاهرة بحثاً عن عمل فلا يجد سوى العمل كجزار بالمذبح ويتعرض بسبب المهنة والعاملين فيها إلى مواقف طريفة متلاحقة، وتلعب مي عز الدين دور فتاة شعبية تقع في حب «بوحة» وتساعده على النجاح.
وتلعب لبلبة دور أم بوحة وعما إذا كانت شخصية بوحة قريبة من الشخصية التي أداها محمد سعد في أفلامه السابقة وهي «اللمبي» قال سعد لـ «الشرق الأوسط»: قبل تصوير فيلمي الثاني نزلت إلى الشارع ومعي فريق عمل وأخذت آراء بعض الناس، ووجدت أن هناك اصرارا شديدا من الناس على طلب شخصية «اللمبي» فوجدت أنه من الأفضل عدم المغامرة وتناول شخصية جديدة تماماً ولم أستطع البعد عن طريق أداء شخصية «اللمبي» ولكن قمت بتقليصها شيئاً فشيئاً من خلال فيلم «اللي بالي بالك» ثم في «عوكل» وفي «بوحة»، أحاول الخروج بحذر شديد جداً من شخصية «اللمبي» وإقناع الجمهور بالشخصية الجديدة.
وعن كثرة الشائعات التي تؤكد تدخله في التصوير وفي الاخراج قال سعد: تحدث معي بعض الممثلين الذين يعملون لأول مرة بخصوص هذا الموضوع فقلت لهم عندما تعملون معي ستكتشفون غير ذلك.
وعما أشيع حول الخلاف بينه وبين المخرج رامي إمام بسبب تدخل سعد في الإخراج واستياء رامي من ذلك، قال سعد «الاجتهاد ليس تدخلا» في عمل المخرج أو في التصوير، ولكن أثناء التصوير أجلس مع المؤلف نادر صلاح الدين ونقوم بمناقشة المشاهد، واقترح عليه بعض العبارات والجمل فيوافق عليها باعتبار أنها في مصلحة العمل الفني، وبعدها نقوم بمناقشة المخرج رامي إمام ونبحث ملاحظاته على المشهد كاملاً.
وأضاف محمد سعد «ليس هناك خلاف بيني وبين رامي إمام وانفى بشدة ما نشر حول هذا الموضوع.. أثناء العمل في أحد أيام التصوير دخل علينا في البلاتوه المؤلف نادر صلاح الدين، حاملاً جريدة نشرت أن هناك خلافاً قد نشأ بيني وبين رامي فتعجبنا جميعاً ودهشنا، ولكننا لم نهتم ولم يستغرق هذا سوى دقائق معدودة وبعدها دارت الكاميرا لتصوير مشهد جديد».
وعن أصعب المشاهد في التصوير لفيلم «بوحة» قال محمد سعد: «كادت أن تحدث كارثة وكنت على وشك الموت الحتمي وذلك في مشهد مروع لا أستطيع أن أصفه، ولا أعرف هل هو حلم أم حقيقة؟ وهو مشهد جمع بيني وبين ثور، وهو من الحيوانات التي لا يمكن الحصول عليها من السيرك ولا من الحيوانات التي من الممكن تدريبها. ومع بداية التصوير بدأ الثور يهاجم الكاميرا عدة مرات ولم نستطع السيطرة عليه، وكان مشهداً غاية في الصعوبة لم أتعرض لمثله من قبل.
ومع بداية تصوير المشهد فوجئت به يهاجمني بشراسة، وهرولت بعيداً عنه ولكنه كان يغير من اتجاهه ويلاحقني، ولكن واصلنا التصوير لأن طبيعة المشهد تستدعي أن يكون الثور هائجاً في المذبح، وأنا أحاول أن أذبحه، وفي الكواليس قبل التصوير كان الثور هادئا، ولكن عند التصوير أردنا أن يهرول فقمنا بضربه، ومع انتهاء المشهد حاولنا أن نوقفه ولكن بصعوبة بالغة، وكنت في هذا المشهد مرعوباً تماماً، وكذلك فريق العمل وكل من في البلاتوه كانوا خائفين جداً ولكن الحمد لله انتهى المشهد بسلام.