العيد في حضرموت000 فرحه مصادره وابتسامه لم تكتمل؟؟؟

العيد في حضرموت .. فرحة مصادره وابتسامه لم تكتمل؟؟؟

يحل عيد الأضحى المبارك على محافظة حضرموت والحال غير الحال بالنسبة لعشرات آلاف الأسر التي فقدت أهلها وممتلكاتها وتشردت جراء كارثة السيول نهاية أكتوبر الماضي، التي أعلنت على إثرها حضرموت والمهرة مناطق منكوبة.

مأساة بكل المقاييس خلفتها أمطار وسيول الـ(30 ساعة) يومي 23-24 أكتوبر 2008م بحضرموت، في جميع الاتجاهات ، في البنية التحتية وفي الممتلكات العامة والخاصة من مزارع وقوارب وسيارات ومحال تجارية ومنازل بكل محتوياتها .

لم يكن أحد من هذه الأسر التي تسكن مراكز الإيواء وفي الخيام، يتوقع أن يأتي عليهم عيد الأضحى المبارك وهم خارج بيوتهم و قد فقدوا كل الشيء " السكن، المال، الثياب، الوثائق".

تعددت مأساة هؤلاء ، وكان عزائهم أن يحصلوا ولو على اليسير مما تعلنه وسائل الإعلام من مساعدات ، و الإسراع في مشاريع بناء سكنات لهؤلاء المتضررين الذي مضى على جلوسهم في المدارس والملاجئ أكثر من ستة أسابيع دون أمل في الرجوع لمنازلهم .

فالبرغم من توفير مبلغ مالي من قبل لجنة الإغاثة الشعبية بحضرموت الساحل ، لبعض من تهدمت بيوتهم ويسكنون في المدارس حتى يخلوها لاستمرار التعليم ، ويبحثوا عن بيوت بالإيجار لثلاثة إلى أربعة أشهر قادمة لعل يحدث تقدم في مشروع تسكينهم ، إلا أن هذه الخطوة لم تكن مدروسة بشكل جيد ، فهناك أسر فقدت كل شيء، لا أثاث ولا أواني ولا أي شيء فكيف يسكنون في بيوت تخلوا من الأشياء الضرورية ؟ !، في حين لا تزال كثر من الأسر تقبع في الملاجئ حتى تعيد الدولة بناء منازلهم في زمن لا يعلمه إلا الله .

ولكن الشيء اللافت للنظر أن الجهات الرسمية لم تقوم في البدء بأي خطوة عملية في بناء مساكن لهؤلاء الذين قضى عليهم القدر أن يعيشوا حياة التشرد ، ولو كانوا في مدارس ، كما قال أحد الآباء( أبو يحيى ) الساكن في الملاجئ : نشعر بأننا ساكنين في الشارع، فنحن في مشكلة كبيرة جداً نريد أن نعود لبيوتنا ونستر أولادنا .

لم يشعر أباء يحيى أنه سيأتي عليهم العيد وهو في الشتات ، لا مسكن ، لا اجتماع شمل ، ولا فرحة بالعيد ، فقد كل شيء جميل.

رأيت أعداداً من الأطفال يلعبون داخل أحد الملاجئ ويحاولون أن يتناسوا ما هم فيه من محنة ، بينما آخرين كانت نظراتهم تحمل الكثير من الهموم تفوق أعمارهم الصغيرة ، فقد فقدوا أشياء لا تعوض ، فقدوا أن يغلق عليهم باب دارهم فيشعروا بالأمان مع من فيه ويشعروا ببهجة العيد.

الله يعينهم وندعوا الله ان ييسر امورهم ويكون في عونهم

مشكور على مرورك اخى ربان عدن

تحياتي,,,,

» قبائل لقموش ترفع النقاط القبلية بعد وعود بحل مطالبهم عقب العيد